توافد أبناء الحسكة إلى مقر اللجنة الفرعية للإغاثة في مبنى المحافظة، ليقدموا تبرعاتهم ويساهموا في مساعدة الأسر المتضررة من الزلزال، وللتخفيف من معاناتها في مواجهة الظروف الصعبة وتداعيات الحرب والحصار.
وبلغ إجمالي التبرعات المالية التي قدمها أبناء الحسكة حتى اللحظة نحو 700 مليون ليرة سورية، أودع قسم منها في فرع مصرف سورية المركزي بحساب اللجنة المركزية للإغاثة لتقدم للأسر المتضررة، وسط توقعات بزيادة المساعدات في ظل إقبال الأهالي للتعبير عن وقوفهم إلى جانب إخوتهم في المحافظات.
وأكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح في تصريح لمراسل سانا أن أبناء المحافظة سارعوا لنجدة أخوتهم في الوطن، رغم أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها في ظل وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي والحصار الاقتصادي الجائر.
وأوضح صيوح أن المساعدات تضمنت أدوية وألبسة شتوية وأحذية ومساعدات إغاثية أخرى، يتولى تجهيزها عدد من المؤسسات لإرسالها إلى المحافظات المتضررة، مع تنسيق جميع الجهود الإغاثية في المحافظة بغية تقديم كل ما يلزم للمتضررين.
ورصدت سانا عمليات تحضير وتجهيز المساعدات العينية لمؤسسة سورية اليمامة الخيرية، حيث ذكر عضو مجلس إدارة المؤسسة إسماعيل طه أن الدفعة الأولى من المساعدات تتضمن أدوية وألبسة، إضافة إلى مبالغ نقدية بقيمة 25 مليون ليرة، وستكون هناك دفعات أخرى يتم تجهيزها بغية التخفيف من معاناة الأسر المتضررة في رسالة بأن السوريين مصابهم وألمهم واحد، ولن نبخل بشيء حتى نخفف من معاناتهم.
وعلى الصعيد ذاته، نظمت فعاليات شعبية من أبناء المحافظة حملة “أبناء الجزيرة” لدعم المتضررين من الزلزال، حيث بين الشاب راضي شتوي مشرف الحملة أنها تضم مجموعة من أبناء الحسكة، بهدف مد يد العون والمساعدة وتقديم كل الدعم للمتضررين، عبر جمع التبرعات بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة، وإرسال فريق طبي وتطوعي إلى المحافظات المتضررة، للمساعدة في علاج الجرحى.
الشاب إياد الصالح يقوم بدوره بالتعاون مع مجموعة من الشباب في المحافظة بمبادرة لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال، ويوضح أنه وزملاءه يقومون بجولة على التجار وأصحاب المحال التجارية، لجمع ألبسة للأطفال وتقديمها إلى اللجنة الفرعية للإغاثة لإيصالها إلى المتضررين، منوهاباندفاع المواطنين للتبرع كل حسب إمكاناته واستطاعته.